الأحد، 27 أبريل 2014

الجاذبيـة الجنسيـة

    

الجاذبيـة الجنسيـة

غريبة هي الطاقة التي تنبعث من اجسادنا دون ان نعييها او نتعمدها

فكل منا يشع بضفائر لامرئية من خيوط الطاقة .. تتشـكل حسـب
هواها وتندفع او تدور او تتراجع وفقا لقوانينها الخاصة
وقد عني البوذيون برصد ودراسة طاقة الجسد البشري و استطاعوا
ان يحددوا خط سيرها من اين تبدأ والى اين تنتهي واصفين القنوات
التي ترسمها لنفسها عبر الجسد من اعلاه الى اسفل نقطة به وبذلك
تمكنوا من خلال علم اليوغا ان يسيطروا تماما على مراكز الطاقة
في اجسادهم ويطوعوها لرغباتهم بيسر وسهولة ، فمنهم من طـار
في الهواء متحديا قانون الجاذبية الارضية ، ومنهم من تمكن من
ايقاف جميع عمليات جسده الحيوية والدخول في حالة موت مؤقت
لعدة ايام ، وغيرها من القصص التي يشيب لها الولدان ..
لكني لست هنا بصدد الحديث عن عجائب رهبان اليوغا ولا يعنيني
الشرح العلمي لطاقة الانسان الكامنة انما انا بصدد تساؤل حيرني
بعض الوقت .. ما هو الانجذاب الجسدي ؟؟ ولماذا تجد نفســك
مشددودا بتيار مغناطيسي نحو شخص ما مع ان هذا الشخص قد
لا يملك بالضرورة جمال الوجه او رشاقة الجسم او حتى خفة الظل
ومع ذلك تجدك مفتونا به وما ان تلمسه ولو عن طريق الصدفة حتى
تعلو الفولتات ويتكهرب الجو كله من حولكما
ما هي طبيعة الطاقة التي يصدرها هذا الجسد ويطلقها دون رحمة
نحوك ؟؟ وهل هي بنفس القدر من القوة مع اشخاص آخريين ..؟؟
ام ان كيمياء جسديكما قد اتفقا وتآلفا دون سابق انذار ..؟؟
اعتدنا في شرخ الشباب ان نسمي هذة العملية المعقدة بالحــب ..
ذلك لاننا نستسهل الحلول و ننتقي اقربها الى نفوسنا مع ان هذا هو
الخطأ بعينه والدليل ان الانسان لا ينفرد وحده بهذة الجاذبية الجنسية
دونا عن باقي المخلوقات .. فجميع الحيوانات والطيور تتزاوج بعد
ان يختبر الذكر مدى قبول الانثى له .. فلو شعرت انثى الحيوان
بانجذاب جسدي نحو هذا الذكر اختارته فورا .. وان لم تتفق كيمائيتها مع كيمائيته رفسته بعيدا واتجهت لذكر آخر قد يقل عنه
قوة وجمالا ودون ان تحتاج لتقديم أي مبررات
ويبقى السؤال قائما .. ما هو الانجذاب الجسدي ..؟؟ وكيف تختار
اجسادنا ما يناسبها من الاجساد ..؟؟ ما هي المعايير ..؟؟ وماهي
القنوات التي تنفذ الينا منها طاقة الشخص المقابل ..؟؟ البصر ..
التلامس .. الرائحة .. الصوت ..؟؟
لا شك ان الفطرة التي فطرنا عليها الله سبحانه و تعالى والتي فطر
عليها سائر مخلوقاته سليمة وصحيحة حتى ولو لم نفهمها حق الفهم
الا انها مكنت الحياة من الاستمرار حتى الان وجعلت الانواع تتكاثر
وتقاوم الانقراض
اخيرا.. فليقينا الله ويقيكم شر الاشخاص المشعين بالطاقة والجاذبية
درءا لاي ضرر .. ودمتم ..
o



ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق