الأحد، 27 أبريل 2014

الإخوان المسلمين وعصر الفضائيات


الإخوان المسلمين وعصر الفضائيات


تعليقا على الخبر الذي يحمل عنوان :ــ
مفتى السعودية يتفق مع الازهر ويرفض تمثيل شخصية الفاروق "عمر بن الخطاب"
إذ يقول الخبر :ــ
انضم مفتى عام السعودية الى الازهر الشريف في رفض تمثيل وتجسيد الخلفاء الراشدين وعدم اجازة مسلسل الفاروق عمر بن الخطاب.

ووصف الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي عام السعودية، أصحاب فكرة مسلسل الفاروق عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ومَن شاركوا فيها ومَن تبنوها بالمخطئين، مضيفاً أن تحويل سيرة الخلفاء والصحابة إلى عمل تمثيلى يعرّضها للقيل والقال، والتجريح والنقد، وهذا خطأ وجريمة.

وحذر مفتي السعودية في تصريحات له ، أصحاب الفضائيات من إنفاق أموالهم في الباطل، وطالبهم بتقوى الله، وقال: إن ما يقومون به من أعمال محرمة خطأ وجريمة، وأضاف بالقول: "إن صحابة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- من المهاجرين والأنصار والسابقين الأولين هم خير الناس بعد الأنبياء والرسل، وأثنى الله عليهم واستغفر لهم وذكر فضائلهم وجهادهم، ولن يكون مثلهم من الناس بعد".

واوضح مفتي السعودية إن من يريد التعريف بسيرة الفاروق عمر عليه أن يؤلف في خصاله ودوره وجهاده ويترجم هذه المؤلفات إلى اللغات العالمية. انضم مفتى عام السعودية الى الازهر الشريف في رفض تمثيل وتجسيد الخلفاء الراشدين وعدم اجازة مسلسل الفاروق عمر بن الخطاب.
سؤال :ـــ
لماذا لايكون بدل الرفض للأعمال التلفزيونية والسينمائية ، إشتراط ان تتم كتابة هذة الأعمال الدرامية تحت إشراف علماء من الأزهر ومن ثم إجازتها ..؟؟
أظن ان الأزهر لو أخذ قرارا كهذا فسيثبت انه ليس ضد الفن بل انه على استعداد للتعاون مع أي جهة إنتاجية ترغب في تقديم مادة دينية يستفيد منها المشاهد ، ورغم ان هذا يحدث فعلا الا انه يمارس بطريقة تعسفية قديمة لا تواكب روح العصر
رجاء حار لعلماء الدين أينما كانوا ...
أرجوكم حاولا ان تقربوا المسافات بيننا وبينكم وان تستعيدوا ثقتنا بكم وبرجاحة عقولكم ، والأهم ان تنزعوا خوفنا منكم سواء كنا مسلمين او مسيحيين
الآن أصبح النت والقنوات الفضائية واقعا في حياتنا لا يمكن تغييره او السيطرة عليه
فأنتم لا تملكون ان تمنعوا أحدا من مشاهدة التلفاز أو الدخول على النت
لذا .. حبذا لو تتكيفون مع هذا الواقع وتخطون خطوة للأمام بأن تتعاونوا بجدية مع القائمين على الفن والإعلام على حد سواء بحيث يتم تقديم أعمالا تقترب من وجدان المشاهد فتبث فيه روح الدين الحقيقية دون تطرف أو عصبية
ومع احترامي الشديد للكتاب الذين أزعم اني أنتمي اليهم ، أقول : الكتاب لن يغني عن عمل درامي مشوق يتابعه الجمهور صغيرهم بكبيرهم ، فالمنافسة تعد معدومة بين عدد المهتمين بالقراءة وبين عدد مشاهدي التلفاز لأننا ببساطة نحيا الآن في عصر الفضائيات لاعصر الكلمة المقروءة

نشرت في مجلة بقلمها
بتاريخ : 2/2/2011



ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق