الأحد، 27 أبريل 2014

هـل تملك حـق الحـلم..؟؟

هـل تملك حـق الحـلم..؟؟


يحلم كل منا في مراحل عمره الاولى احلاما وردية تخبو الوانها سنة بعد سنة وتذبل اوراقها عاما بعد عام .. فلو سألت طفلا عن حلمه وماذا يبغي ان يكون حين يكبر لاجابك بأنه يحلم ان يصبح بات مان او سبايدر مان او حتى سبونش باب
ولو سألته نفس السؤال بعد عدة سنوات وهو على مشارف المراهقة عن حلمه لأجابك بأنه يحلم بأن يصبح مطربا مشهورا كعمرو دياب او حتى لاعبا رياضيا كأبو تريكة
اذن مبدئيا هو هبط من سماء بات مان الى ارض عمرو دياب وابو تريكة
ثم لو سألته بعد عدة سنوات اخرى عن حلمه وقد بدأ حياته العملية بالفعل كتاجر او موظف او خلافه لأجابك احلم بامتلاك بيت وسيارة حديثة او على الاقل ان اسدد ديوني المتراكمة..
ولو اعدت عليه السؤال نفسه وهو على مشارف الاربعين فستجده وقد نسى جميع احلامه بعد ان فرمته عجلة الحياة وحولته الى روبرت او انسان آلي..
ترى لو كان بقدور كل منا ان يتوقف مع ذاته لحظة ويتخيل انه مازال يمتلك حق الحلم وحق الاختيار او بمعنى آخر انه يستطيع ان ينظر لنفسه بنفس الثقة التي كان يراها بها في طفولته وشبابه فهل سيتغير شيء ..؟؟
ربما .. فلو افترضنا انك كنت تتمتع بموهبة كتابة الشعر في الماضي وحلمت ان تصبح بشهرة محمود درويش فما المانع ان تثري هذة الموهبة فتقرأ و تحاول الكتابة ثانية ..؟؟
ولو كنت تتمتع بموهبة الرسم او كنت متميزيا بممارسة رياضة ما فما المشكلة ان تعود لهوايتك بعد غيبة طويلة ؟؟
كن نفسك .. كن ذلك الشخص الذي حلمت ان تكونه ولو لساعة واحدة في اليوم .. اخلع عنك هموم العمل ومسؤوليات الحياة وكن نفسك لبضع دقائق وهذا اضعف الايمان
كن نفسك لتكون انسانا نابضا بالحياة .. واسمح لرئتيك ان تتنفس نسائم امل تنعشها و تجعلها مفعمة بحب الحياة
كن نفسك وتذكر ان عداد العمر سريع جدا .. وان الايام تتسرب من بين ايدينا دون ان نشعر كما الرمال الناعمة دون ان نجد وقتا حقيقيا لنحياها بالفعل

نشرت بجريدة : زاد الأردن
بتاريخ : 23/4/2010


ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق