الأحد، 27 أبريل 2014

يوم لم أعد أذكر تاريخه


يوم لم أعد أذكر تاريخه

ما أهزل إنتمائنا
في يوم لم أعد أذكر تاريخه سألت صديقي ..
أخبرني يا صديقي عن عدونا الذي نحاربه ..
فنحن في حالة إستنفار دائم ، وفي حرب شعواء ضد .. ضد من ..؟؟
ضد الواقع .. ضد القدر .. أم ضد أنفسنا .. أم ضد ماذا ..؟؟
لله درك كيف تشهر سلاحك ضد مجهول ..؟؟
كيف تطلق سهامك في إتجاه ضبابي يكاد يغشى عينيك فلا ترى ولا تتلمس شيئا ..؟؟
من نحارب يا صديقي ؟ ومن أين تأتي السهام نحونا ؟ من الخارج ؟ من الداخل ؟ من الأمام ؟ من الخلف ؟ بل لعلها تأتي من جميع الإتجاهات ..!!

هاقد أوشكت ان تموت الدمعة قبل ان تولد في مآقينا
فهل بدأنا نمل الحب والإنتماء والأمل ..؟؟
هل بدأنا نشعر بعبثية هذة الكلمات .. وانها قد خلقت لتسكن آلام الشعوب ..
هل بدأنا نزهد حتى في وجودنا ووجوهنا وأصواتنا وخطواتنا ؟
أين المفر وأصدقائنا يحاكمون و يصلبون على محارب الزعماء النجسة كل يوم ..
يصلبون ويحاكمون ويجلدون ..
بلا ذنب سوى تهمة عروبتهم ..
وبلا إثم سوى إنتمائهم ..
أصدقاؤنا وأهلنا وأحبابنا يصلبون ويذبحون بينما نتابع نحن دوراننا حول أنفسنا كسرب من ذباب
أين المفر يا صديقي حين يبلغ بنا اليأس مبتغاه وتأتينا الحياة ساخرة بثيابها المضرجة بدماء الشهداء لتبصق في وجه عروبتنا ولتضحك من هزل إنتمائنا ..
نشرت في مجلة بقلمها

بتاريخ : 9/4/2013

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق