الخميس، 23 أكتوبر 2014

Flipagram - ترتيله ليه يا ربي

besoteha

والأذن تعشق قبل العين

موود التمانينات

zekrayat 720x576

يا خسارة علينا يا مسلمين

عينان على الحائط

apolo

الاثنين، 26 مايو 2014

الأحد، 27 أبريل 2014

عينان على الحائط


عينان على الحائط

 (( آه ايها الحب .. لو استطيع انا وانت ان نتفق مع القدر كي ندمر هذا الطابع الوحيد للعالم الى قطع صغيرة ثم نعيد بناءه من جديد كما تشتهي قلوبنا ..)) (( رباعيات الخيــام)) وآه ايها الصامت الثرثار .. الغامض البين .. القاسي الرؤوم .. القوي الهش .. لو استطيع ان افتتك الى الاف القطع ثم اجلس على ارض احلامي واعيد ترتيبك من جديد كطفل يجمع اجزاء لعبته بشقاوة ومرح .. عندها سأضع قلبك مكان فمك ليتغنى بكلمات الوجد ويتحدث عما يعتصره من احاسيس ..بينما ساضع عقلك حيث كان الفؤاد لتشعر باللحظات كما اشعرها.. اما عينيك فسأبقيهما مكانهما فلا فائدة من تغيير المكان لانها في كل الاحوال وفي جميع الاماكن ستبقى على خطورتها حتى ولو تبادر لي ان اعلقهما على الحائط .. ايها الرجل .. عيناك مفتاح انوثتي .. شاهدي على العشق .. ارفـع راياتـي امامهما مستسلمة .. مسلمة . خاضعة .. عيناك ولو كانتا على الجائط ستبقيا قضيتي .. شغلي الشاغل .. همي الاكبـر اغمضهما قليلا لو سمحت فما عدت قادرة على التنفـس ... اغمضهما عسى ان تهدأ دقات قلبي الذي يكاد ان ينخلع من بين ضلوعي ليرتمي في محـراب رجولتك ..اغمضهما فالعالم اوشك ان يشتعل من حولـي.. اغمضهمـا قليلا جدا ثم افتحهما بسرعة فانا لااطيق شوق البعد عنهما .. عيناك ولو كانتا معلقتين على الحائط قادرتـان على اشـعال رغباتي الخامدة والفتك بكل قيمي ومبادئي التي تغنيت بها عمرا .. اه يا سيدي لو تشعر روعة ممارسة الحب عبر نظرة .. نشـوة اللقاء الكامل من خـلال لمسة ..السفر الى اخر الدنيا على اجنحة همسة .. اه ثم الف اه.. لو تعـرف .. لو تتعـلم .. لو تستشعر كيف تحبني بكل الطهر والمجون .. لو تتحسسني بكل مافي اعصابك من خلجات ... بكل مافي قلبك من نبضات بكل ما لديك من فحولـة وطفولـة .. ان تهوي فوقي بكل ايام عمرك التـي مضت والتي سوف تأتي فتسحقني وتحيلني الى امرأة تعيش ايامك ..تتنفـس لياليك .. تركض على شاطىء رغباتك حافيـة القدمين .. ثم تصلي كل ليلة قبل ان تنام لهاتيك العينين المعلقتين على الحائط 
نشرت في سرايا نيوز
بتاريخ : 7/3/2010
www.sarayanews.com


عذرا .. انكم تغتالون أمهاتنا ..!!


عذرا .. انكم تغتالون أمهاتنا ..!!

قبل عدة أشهر صدر قانون إيجارات للمالكين والمستأجرين ونفذ بصرامة وحزم ، هذا القانون رفع إيجارات المساكن القديمة بشكل غير إنساني وغير منطقي ، فللمرة الاولى في تاريخ القوانين في العالم يتم تطبيق قانون بأثر رجعي ، بمعنى ان يدفع المستأجر زيادة إيجارية عن سنوات سابقة (وصلت لأكثر من ثلاثين سنة) ، وكأنه كان يسكن طيلة هذة الفترة رغما عن أنف المالك ، أو كأنه كان مغتصبا للعين المؤجرة
فبعد ان كان المستأجر يدفع خمسين دينارا مثلا بدل أجرة مسكنه، فجأة وبدون مقدمات إرتفع إيجار مسكنه الى مئتين دينار أو أكثر ، وبهذا فإن واضعوا القانون يتناسون أويستهبلون ، إذ ان الخمسين دينارا قبل ثلاثين عاما كانت تناهز الثلاثمائة دينارا اليوم وحين إستؤجرت العين بخمسين دينارا على سبيل المثال ، كانت هذة هي القيمة الفعلية لها ، لذلك فليس من العدل بشيء ان ترتفع اليوم قيمتها الايجارية
ولو كان المقصود بالزيادة هو مجاراة الاسعار الحالية و الانتباه الى اختلاف القيمة الشرائية للدينار وانه يجب اعطاء المالكين مردودا معقولا لممتلاكاتهم على اعتبار انهم فقراء ومساكين ويعتمدون على هذة الايجارات لسد رمقهم ، فإن في الوجهة المقابلة لمحنتهم محنة عجائز ومتقاعدين يعيشون وفق مبلغ محدود كل شهر يغطي حاجاتهم الرئيسية من أكل وعلاج وكساء وفواتير وإيجار وخلافه ..
بمعنى ان المتقاعد السبعيني أو الثمانيني الذي يحصل على ثلاثمائة دينار مثلا ويدفع منهم خمسين دينارا ايجار مسكنه بحيث يتبقى له مئتين وخمسين دينارا للأكل والعلاج وغيره ،أصبح بين ليلة وضحاها يدفع مئتين دينار لمالك العقار الذي ربما اشترى العقار أيامها ببضعة الاف و استعاد مادفعه عبر كل هذة السنوات مئة مرة ، وعلى العجوز ان يعيش بالمئة المتبقية وله الخيار ان يأكل زلط او لايأكل فهذا شأنه ، بتعبير آخر (يروح الله لايرده)
اليوم لم تكتفي قوانين المالكين والمستأجرين بذلك فقررت ان العجوز يجب ان (يطخ كخيل الحكومة) ، فبصراحة دمه تقل على قلوب المستنفعين ، لذلك قرروا اصدار قانون جزافي ثاني ( وفي غضون اقل من عام ) ، ينص على حق المالك برفع دعوى ضد المستأجر لرفع الايجار ثانية
المحاكم تعج الان بالعجائز ، فهذا القانون يستهدف امهاتنا و آبائنا ، ما المقصود بهذا القانون ؟ كيف سيدفع هؤلاء العجائز ايجار مساكنهم ؟ وان أخلوها فأين سيذهبون ؟
فإما ان المقصود هواخلاء البيوت من سكانها لتتسع للوافدين الى بلدنا من الدول المنكوبة ، وهذا بالطبع لصالح فئة معينة ومعروفة تماما ، أو ان ذوينا قد أصبحوا (اكسبيرديت) أو منتهى الصلاحية وعلينا ان نطخهم كخيل الحكومة ؟
وعلى رأي المثل .. الغني بيزيد غناه .. والفقير الله معاه ..
 مع فارق بسيط اضافته القوانين الجديدة على المثل الشعبي بحيث أصبح :ـــ
الغني بيزيد غناه .. والفقير بالبارود أرديناه ..  

نشرت بالمدينة نيوز

بتاريخ : 1/4/2012
www.almadenahnews.com  

يوم لم أعد أذكر تاريخه


يوم لم أعد أذكر تاريخه

ما أهزل إنتمائنا
في يوم لم أعد أذكر تاريخه سألت صديقي ..
أخبرني يا صديقي عن عدونا الذي نحاربه ..
فنحن في حالة إستنفار دائم ، وفي حرب شعواء ضد .. ضد من ..؟؟
ضد الواقع .. ضد القدر .. أم ضد أنفسنا .. أم ضد ماذا ..؟؟
لله درك كيف تشهر سلاحك ضد مجهول ..؟؟
كيف تطلق سهامك في إتجاه ضبابي يكاد يغشى عينيك فلا ترى ولا تتلمس شيئا ..؟؟
من نحارب يا صديقي ؟ ومن أين تأتي السهام نحونا ؟ من الخارج ؟ من الداخل ؟ من الأمام ؟ من الخلف ؟ بل لعلها تأتي من جميع الإتجاهات ..!!

هاقد أوشكت ان تموت الدمعة قبل ان تولد في مآقينا
فهل بدأنا نمل الحب والإنتماء والأمل ..؟؟
هل بدأنا نشعر بعبثية هذة الكلمات .. وانها قد خلقت لتسكن آلام الشعوب ..
هل بدأنا نزهد حتى في وجودنا ووجوهنا وأصواتنا وخطواتنا ؟
أين المفر وأصدقائنا يحاكمون و يصلبون على محارب الزعماء النجسة كل يوم ..
يصلبون ويحاكمون ويجلدون ..
بلا ذنب سوى تهمة عروبتهم ..
وبلا إثم سوى إنتمائهم ..
أصدقاؤنا وأهلنا وأحبابنا يصلبون ويذبحون بينما نتابع نحن دوراننا حول أنفسنا كسرب من ذباب
أين المفر يا صديقي حين يبلغ بنا اليأس مبتغاه وتأتينا الحياة ساخرة بثيابها المضرجة بدماء الشهداء لتبصق في وجه عروبتنا ولتضحك من هزل إنتمائنا ..
نشرت في مجلة بقلمها

بتاريخ : 9/4/2013

يا خسارة علينا يا مسلمين


يا خسارة علينا يا مسلمين

بالأمس كنت أبحث عن صورللحضارة الاسلامية في الأندلس إذ سألني أصغر أبنائي :ــ
كيف فتح طارق ابن زياد الأندلس يا ماما ؟
سؤاله كان بسيطا ومحددا ..
بدأت الرد عليه قائلة :ــ
كان طارق ابن زياد قائدا شجاعا ويقود جيشا كبيرا وعظيما للمسلمين ..
ذلك الجيش الذي دخل بلدان شمال افريقيا فأدخل أهلها الاسلام .. حتى تمكن من الوصول الى اسبانيا عبر مضيق سمي بعد ذلك بمضيق جبل طارق تيمنا بقائدنا طارق ابن زياد ..
ثم فتحت حاسوبي وبدأنا انا والصغير نشاهد صور الحضارة الاسلامية في اسبانيا
كان داخلي شعور صغير يكبر بسرعة مع كل صورة تقع عليها عيناي ، وبعد عدة دقائق تحول هذا الشعور الصغير الى نارا مستعرة تلهب كياني بالحزن والغضب ، فأغرورقت عيناي بالدموع دون ان أدري وهمست :ــ
خسارة علينا يا مسلمين ..
تعجب ابني من شدة هذا الانفعال الذي إجتاحني على حين غرة وسألني ببراءة الاطفال :ــ
مالك يا ماما ..؟؟
فكررت وانا أغلق حاسوبي :ــ
ياخسارة علينا يا مسلمين ..
كيف كان أجدادنا رموزا للحضارة و روادا لمختلف أنواع العلوم والفنون ..
وكيف أصبحنا نحن أحفادهم رموزا للتخلف والتعصب والرجعية ..!!
خسارة والف مليون خسارة ..

نشرت في مجلة بقلمها

بتاريخ : 4/4/2013

لماذا تكون دائما .. أنت ..؟؟


لماذا تكون دائما .. أنت ..؟؟

لماذا تكون دائما أنت يا صديقي هو .. الحبيب المنتظر ..؟؟
لماذا تكون دائما أنت .. الجزء الوحيد المفقود في حياتي ..؟؟
لماذا تكون دائما أنت ..  أفضل حلولي وأكثرها منطقية ..؟؟

لماذا .. ثم لماذا ..؟؟
لماذا تصحو داخلي في كل مرة نلتقي بها الأشياء نفسها .. تنتعش .. تزدهر ثم تتوهج وأخيرا تحترق ..؟؟
ونفترق فجأة .. وتمر بنا السنون لنلتقي ثانية ..  فتصحو الأشياء وتنتعش ثم تزدهر .. وأخيرا تحترق ..
ورغم كل هذا تبقى أنت يا صديقي هو .. الحبيب المنتظر ...
ترى الأنك فعلا .. صديقي ..؟؟
الأنك ذلك الانسان الذي عندما يأتيني او آتيه أكون بين يديه صافية كالماء الزلال ..
واضحة كنور القمر في ليلة الكمال ..خالية من المكابرة ولا أستحي من دموعي ان فاضت في لحظة معه ..
انت هو يا صديقي .. من أفتح معه كل صناديقي .. حتى صندوقي الأسود الذي أنسى دائما مكان مفتاحه ..
انت هو يا صديقي ..من يتحسس روحي وعقلي على حد سواء ..
ويحبني بأخطائي .. وجنوني .. واشتعالاتي ..
ولأنني أخلع أمامك كل عبائاتي وآتيك دون أي قناع ..
لذلك ولذلك فقط ..
ستبقى أنت دوما يا صديقي  .. هو .. الحبيب المنتظر ..

نشرت بمجلة بقلمها
بتاريخ : 8/7/2013


جرائم ضد الشرف


جرائم ضد الشرف 

سجلت مؤخرا المنطقة العربية وتحديدا الاردن رقما قياسيا في عدد جرائم الشرف ، والتي يرتكبها عادة الآباء أو الأخوة في حق فتيات العائلة ، وقد سميت بجرائم الشرف لأنها مرتبطة بشكل مباشر بشك الجاني بالسلوك الأخلاقي للمجني عليها ، والذي يدفعه في كثير من الأحيان لإرتكاب هذة النوعية من الجرائم  
ورغم ان الجريمة شيء بشع مهما كانت اسبابها ودوافعها ، الا ان هذا النوع من الجرائم يكون ابشع مما يتخيل المرء ، خاصة ان كان ضد ضحية بريئة لم تقترف ذنبا ، والانثى في بعض مجتمعاتنا مذنبة لكونها انثى لا اكثر ، فبدون ان تفعل اي فاحشة او خطأ تكون في نظر المجتمع مذنبة ، لا لشيء ولكن لانها خلقت وهي موصومة بتاء التأنيث
مشكلتنا كعرب مؤلمة حقا ، والمؤلم بها رجعية وتخلف بعض العقول المريضة التي تعتبر الفتاة وصمة عار في جبين الاسرة ومن ثم فإن التخلص منها يعد شرفا لا عيبا ، وكأننا مازلنا نعيش في عصر الجاهلية الذي كانت توئد به الفتاة فور ولادتها ، لكننا هنا نوئدها وهي في شرخ الشباب لمجرد وجود ظن او شك لا اساس له من الصحة في سلوكها
قد تتفوق الفتاة وتبدع في كثير من المجالات لو اعطيت الفرصة واتيحت لها الاجواء المناسبة للابداع ، فالمرأة ليست عورة ، المرأة هي الام والاخت والحبيبة ، المرأة هي نصف المجتمع وبدونها سيقفز المجتمع على ساق واحدة
لماذا اذن نشل تفكير فتياتنا ونحجمهن تحجيما ظالما ؟ لماذا لا نمنحهن الثقة التي يستحقونها ، فنحن الذين ربينا ، ونحن الذين علمناهن الفضيلة والالتزام والشرف ، الا نثق بما زرعنا في هذة النفوس البريئة ؟ أظن ان ازمة الثقة هذة ليست ازمة ثقة بالفتاة ، بل انها ازمة ثقة بالنفس ، ودعونا لا ننسى ان الكبت يولد الانفجار

نشرت في مجلة بقلمها
بتاريخ : 1/1/2011


قريبا .. الحرب العالمية الثالثة

قريبا .. الحرب العالمية الثالثة

ترى هل توشك منطقتنا على حرب عالمية ثالثة ..؟؟
إقرأوا معي هذا الخبر وسأكون بإنتظار آرائكم ...
يقول الخبر ...
موسكو تهدد بأنها ستزود إيران بصواريخ ( اس ـ 300) المضادة للطائرات فور بدء تحرك عسكري غربي ـ عربي لإسقاط بشار الاسد بالقوة
وقال روسلان يوكوف عضو اللجنة الاستشارية لوزارة الدفاع السوفيتية :ــ
( ان سقوط النظام السوري سيرفع احتمالات تعرض ايران لضربة امريكية ـ اسرائيلية ، لذلك فإن قرار موسكو بتزويد ايران بالصواريخ سيأتي في الوقت المناسب )
وأضاف :ـ
( كما ان قرارنا بإيقاف تزويد ايران بالصواريخ عام 2012 كان صحيحا ، فإن قرارنا اليوم ايضا صحيح ..)
ترى هل ستستمر الولايات المتحدة واسرائيل بمخططهما لإعادة تشكيل خارطة الوطن العربي .. ؟؟
أم أنهما ستتراجعان بعد هذا التهديد الصريح من موسكو ..؟؟
بإنتظار آرائكم على صفحات المجلة ...

نشرت في مجلة بقلمها

بتاريخ : 4/5/2011

الإخوان المسلمين وعصر الفضائيات


الإخوان المسلمين وعصر الفضائيات


تعليقا على الخبر الذي يحمل عنوان :ــ
مفتى السعودية يتفق مع الازهر ويرفض تمثيل شخصية الفاروق "عمر بن الخطاب"
إذ يقول الخبر :ــ
انضم مفتى عام السعودية الى الازهر الشريف في رفض تمثيل وتجسيد الخلفاء الراشدين وعدم اجازة مسلسل الفاروق عمر بن الخطاب.

ووصف الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي عام السعودية، أصحاب فكرة مسلسل الفاروق عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ومَن شاركوا فيها ومَن تبنوها بالمخطئين، مضيفاً أن تحويل سيرة الخلفاء والصحابة إلى عمل تمثيلى يعرّضها للقيل والقال، والتجريح والنقد، وهذا خطأ وجريمة.

وحذر مفتي السعودية في تصريحات له ، أصحاب الفضائيات من إنفاق أموالهم في الباطل، وطالبهم بتقوى الله، وقال: إن ما يقومون به من أعمال محرمة خطأ وجريمة، وأضاف بالقول: "إن صحابة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- من المهاجرين والأنصار والسابقين الأولين هم خير الناس بعد الأنبياء والرسل، وأثنى الله عليهم واستغفر لهم وذكر فضائلهم وجهادهم، ولن يكون مثلهم من الناس بعد".

واوضح مفتي السعودية إن من يريد التعريف بسيرة الفاروق عمر عليه أن يؤلف في خصاله ودوره وجهاده ويترجم هذه المؤلفات إلى اللغات العالمية. انضم مفتى عام السعودية الى الازهر الشريف في رفض تمثيل وتجسيد الخلفاء الراشدين وعدم اجازة مسلسل الفاروق عمر بن الخطاب.
سؤال :ـــ
لماذا لايكون بدل الرفض للأعمال التلفزيونية والسينمائية ، إشتراط ان تتم كتابة هذة الأعمال الدرامية تحت إشراف علماء من الأزهر ومن ثم إجازتها ..؟؟
أظن ان الأزهر لو أخذ قرارا كهذا فسيثبت انه ليس ضد الفن بل انه على استعداد للتعاون مع أي جهة إنتاجية ترغب في تقديم مادة دينية يستفيد منها المشاهد ، ورغم ان هذا يحدث فعلا الا انه يمارس بطريقة تعسفية قديمة لا تواكب روح العصر
رجاء حار لعلماء الدين أينما كانوا ...
أرجوكم حاولا ان تقربوا المسافات بيننا وبينكم وان تستعيدوا ثقتنا بكم وبرجاحة عقولكم ، والأهم ان تنزعوا خوفنا منكم سواء كنا مسلمين او مسيحيين
الآن أصبح النت والقنوات الفضائية واقعا في حياتنا لا يمكن تغييره او السيطرة عليه
فأنتم لا تملكون ان تمنعوا أحدا من مشاهدة التلفاز أو الدخول على النت
لذا .. حبذا لو تتكيفون مع هذا الواقع وتخطون خطوة للأمام بأن تتعاونوا بجدية مع القائمين على الفن والإعلام على حد سواء بحيث يتم تقديم أعمالا تقترب من وجدان المشاهد فتبث فيه روح الدين الحقيقية دون تطرف أو عصبية
ومع احترامي الشديد للكتاب الذين أزعم اني أنتمي اليهم ، أقول : الكتاب لن يغني عن عمل درامي مشوق يتابعه الجمهور صغيرهم بكبيرهم ، فالمنافسة تعد معدومة بين عدد المهتمين بالقراءة وبين عدد مشاهدي التلفاز لأننا ببساطة نحيا الآن في عصر الفضائيات لاعصر الكلمة المقروءة

نشرت في مجلة بقلمها
بتاريخ : 2/2/2011



ومن الحب ما قتل ..!!


ومن الحب ما قتل ..!!


تحررها : عبير عدنان القطب

نحن نعرض مشكلتك ونحاول معك ان نجد حلا لها .. لكن قبل كل ذلك يجب ان تكوني قوية وان تعدينا بأن تدعمي نفسك ، فإن لم تفعلي فلن يدعمك أحد ...

أنا سيدة على مشارف الخمسين من العمر ، تخرج اكبر ابنائي وعمل وبدأ يفكر في الزواج حيث التقى بفتاة عن طريق أحد أصدقائه فأحبها وأحبته ، وحاولت ان اثنيه عن اختياره لهذة الفتاة لكنه تمسك بها،

وبعد مناقشات طويلة في محيط العائلة قبلنا بالأمر الواقع وتمت الخطبة لمن اختارها، وهي خريجة جامعية وكانت من المتفوقات في كليتها وتعمل، كما كانت قد تقدم لها شاب قبل ابني ورفضته ثم تقدم ابني لها ورحبت به، فاستشاط الشاب الأول غضباً لرفضها له ولاحقها بالمعاكسات إلى أن كانت عائدة من عملها ذات يوم فتطاول عليها هذا الشاب ثم انهال عليها طعناً بالسكين في جميع أنحاء جسمها حتى سقطت على الأرض بين الحياة والموت.. ونقلت الفتاة إلى المستشفى وبقيت به شهرين، واقتيد الشاب المعتدي إلى السجن.. وتركز الاهتمام بالطبع على حالة الفتاة الصحية حتى كتب لها اللّه الشفاء فغادرت المستشفى سليمة إلا من عاهة بسيطة في يدها اليمنى نتيجة لقطع العصب فيها، وقال الأطباء أنها سوف تحتاج إلى إجراء جراحات أخرى في يدها خلال عامين وبعدهما تستطيع استخدام يدها اليمنى.
وقبلنا بالأمر الواقع وأبديت استعدادي لاستضافتها في بيتي حتى يتحقق لها الشفاء.. غير أنني قد فوجئت بخروج الشاب المعتدي من السجن انتظاراً لورود تقرير الطب الشرعي فبدأت الهواجس تلاحقني.. وشعرت بالرعب، إذ من يضمن لي ألا يحاول هذا الشاب المتهور الذي حاول قتل من رفضته، إيذاء ابني أو أحد أفراد أسرتي، فأصبحت لا أنام ولازمني التشاؤم، وأعلنت عن رغبتي في عدم إقامة حفل زفاف لابني خشية أن يعتدي هذا الشاب عليه خلاله أو على عروسه.. وفقدت فرحتي بزواج ابني.. وكلما اقترب الموعد المحدد للزواج ازددت حزناً وغما، حتى أصبحت قليلة الكلام وضعيفة الحيوية، أما ابني فإن هذه الفتاة تمثل له الحياة ويتصل بها ليل نهار ولا يطيق فراقها، في حين أنني حائرة في أمري ففي بعض الأحيان أجدني أردد الآية الكريمة (أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة) واستسلم للأمر الواقع وأتخلص من هواجسي، وفي أحيان أخري يغلبني الخوف مما يمكن أن يحدث إذا تم الزواج، وتعرض ذلك الشاب المستهتر لابني أو لأحد أفراد أسرتي بالإيذاء فماذا أفعل لكي أخرج من حيرتي وأتغلب على هواجسي؟

المحررة :ــ

أختي الكريمة .. حتى ولو كان هذا الوحش قد أصبح طليقاً الآن لفترة مؤقتة وانتظاراً لمحاكمته وعقابه على جريمته.. فانه يصعب أن يكرر فعلته البشعة هذه، لأنه يعرف جيداً أنه سيكون المشبوه الأول في أي أذي يتعرض له لا قدر الله ابنك أو أحد أفراد أسرتك، فأرجو ألا تستسلمي لهواجسك ومخاوفك وألا تفسدي عليك فرحة زواج أكبر الأبناء.. وإذا أردت أن تزدادي اطمئناناً فإنك تستطيعين الاستعانة بالشرطة قبل الزفاف لكي تفرض رقابتها عليه، وتحول بينه وبين الاقتراب من مكانه أو من محيط الأسرة كلها قبله وبعده إن شاء اللّه.

نشرت في مجلة بقلمها
بتاريخ : 18/7/2008


(( انت .. اجمــل اخطـائـي ))



(( انت .. اجمــل اخطـائـي ))

اكتشفت ليلة أمس أنني قد سئمت من كل شيء ، من نشرة الأخبار وكتب الفلسفة ..
سئمت من أحاديث الصديقات التي تحولت من الحب والموضة والرجال الى أحاديث سياسية وتحليلات فلسفية ...
 سئمت بإختصار من شكل الحياة التي اصبحنا نعيشها ..  لذا قررت ان أفتح أقدم أدراج عقلي فأخرج أغاني
اندي ويليمز وانجلبرد وفرانك سيناترا ..
وأخرج روايات احسان عبد القدوس ونجيب محفوط و عبدالحليم عبد الله فأشتم فيها عبق الماضي
قررت ان أفتح أدراجي القديمة فخرجت انت مع ما خرج منها ...
يقول محمد عبد الحليم عبدالله :ــ
  
(( ان القلوب اعضاء تؤدي وظيفتها بشيء من الفوضى كما تؤديها بعض الحواس ، فكما نسمع اصواتا نود الا تلتقتطها آذاننا ، ونرى مناظرا نود الا تلتقتطها اعيننا ، فاننا نحب اناسا نود الا نحبهم ))
جمدت عيني فوق هذة الكلمات و تحجرت دمعة شوق في اعماق مقلتيهما واكتشفت انني اهرب منك اليك واني اشتاقك حتى نخاع النخاع .. اشتاقك لما هو بعد الحياة وبعد الموت
شوقا صلبا عنيدا مستحيلا .. اشتاق كل ما فيك وما حولك وما فوقك وما تحتك .. اشتاق انفاسك الحارقة على جيدي ولمستك الجريئة على اطراف اناملي .. اشتاق احتراقي امامك .. خجلي وجرأتي .. دمعي وبسمتي ..
اشتاق نظرتك بطرف عينيك وهي تضحك لي وتضحك مني
اشتاق فيما اشتاق شوقك لي .. ولهفتك علي .. مكابرتك .. حيرتك .. صمودك الهش امام عيني الدامعتين دوما في حضورك ..ويكبر شوقي ليصبح ماردا يبتلع ايامي ويلوك عظامي ويسحق انفاسي ..
ولكن .. هل تشتاقني انت ايضا يا حبيبي ..؟؟
هل تنتظرني كما انتظرك يا توأم روحي ..؟؟
ام ان قلبي قد اخطأ كما تخطىء باقي الحواس فأحب من لااود ان احبه ..؟؟
اصلي واطوي السموات السبع منديلا ورديا امسح به دموعي كل ليلة ..
اصلي ان تأتيني مع الكرى حلما او مع الفجر طيفا وتكون مشتاقا مثل شوقي لكيلا تضيع احتراقاتي و تتبعثر رمادا على طرقات الصد والسلوان فلا انجو ابدا من شوق مستعر يأتي على كلي ولا يترك مني سوى اسما فضيا مسطورا على قائمة شهداء الحب .. واتعجب كيف يدعون
 ان الوجد اجمل مافي الحب وان للشوق الف ذراع وذراع تلتف حول سويعاتنا فتبعث فيها الرعشة والدفء..؟؟ فانا لااجد جمالا في الالم ولا استشعر دفئا في الشوق فليس اروع من لقاء يجمعنا وليس ابدع من سعادة قلبينا بهذا اللقاء فليذهب  الالم والشوق الى الجحيم ولتبقى انت يا حبيبي ما بقيت الحياة
مبعث كل نشواتي وملهم جميع خفقاتي حتى وان كنت خطأي وخطيئتي فلربما قد اخطأ فؤادي لكنك بلا شك اجمل اخطائي


نشرت بجريدة السوسنة
بتاريخ : 12/3/2010

(( آسـفـة ... لـن أعتـذر ))


(( آسـفـة ... لـن أعتـذر ))


عاتبني بعض اصدقائي القراء لتناولي موضوع (غشاء البكارة ) في مقالي السابق فقد تعودوا مني تلك النفحات الرومانسية التي تخطفهم لبضعة دقائق من واقع صلب جامد و تسبح بأرواحهم في عوالم شفافة عبقة يفوح من ثناياها عبق الحب الذي هو هبة الخالق التي لا تنضب لقلوبنا ..هو تلك النفحة الربانية التي تسمو بنا وترفعنا درجات عن سوانا من المخلوقات .. فنحن حين نحب تورق من حولنا الاشجار وسط البنيان وتعلو اصوات العصافير فوق ابواق السيارات .. تزهر ايامنا وتضاء ليالينا .. والابدع اننا نستطيع ان نسمع دقات قلوبنا بوضوح .. وعني فأنا في حالة حب مستمرة متصلة لذا أتهم بالرومانسية واضحك لهذا الاتهام الذي اعتبره وساما على صدر آدميتي
فالرومانسية يراها البعض ميزة بينما يراها البعض الاخر عيبا اما انا فاعتبرها اسلوبا في معايشة الحياة ,, او فلنقل فلسفة خاصة في الحياة .. لذا أؤمن ان لافرق بينها وبين الفلسفة فما من فيلسوف الا وكان انسانا حالما .. مرهفا  يتحسس الحياة بحذر كمن يلامس انامل طفل وليد  .. انطلاقا من هذا الحس الرومانسي الفلسفة او الفلسفي الرومانسية شدتني حكاية الفتاة التي حدثتكم عنها في مقالي السالف الذكر فقد هالني ان تعامل اسمى المشاعر بهذة المادية الفجة وان يوضع الحب في هذا الميزان الحسي وهو الذي ستبنى عليه اركان اسرة جديدة تبدأ بالعروسين وتنتهي بعدد من الاولاد والاحفاد..
آلمني ان ننسى زرع بذور الحب في نفوس ابناءنا وبناتنا فبه تقوم الحياة .. اني اجزم لو ان الفتاة احبت والديها ووثقت بهما واحترمتهما فلن تأتي بما قد يؤذيهما.. كما اجزم ان الفتى الذي تعلم الحب مع الحبو لن يتمكن من ايذاء أي انثى لانها ستذكره حتما بالانثى التي ارضعته المشاعر النقية النبيلة فأنشأته رجلا مفعما بالحب والرحمة .. لكننا نفتقد للحب وفاقد الشيء لا يعطيه لذا نربي اولادنا على عدم الشعور بالامان لان حبنا لهم هو الامان وهو منبع ثقتهم بانفسهم ومن ثم بالاخرين فالانسان الواثق من نفسه يسير  في النور لا في الظلام ولا يأتي بالتالي بأي تصرف طائش ماجن .. لو احببنا اولانا بصدق فلن يخشوا من مكاشفتنا بما يتعرضوا له من مواقف او ما يجتاحهم  من مشاعروبذلك ننقذهم من انفسهم واهوائها كما نقيهم غدرات الزمن والبشر
ولذلك انا آسفة .. لن اعتذر لقرائي عن مشاعري وعن تفاعلي ازاء تهميش دور الحب في حياتنا حتى اوشكنا  ان نصبح سلعا تباع وتشترى كالفتيات اللواتي تفحص عذريتهن قبل الزواج لاحب يحيط بنا ولا رحمة تغلف علاقاتنا بعضنا ببعض ..

نشرت بمجلة (خبرني)
3/6/2009



الطلاق في سن صغيرة يسبب مخاطر صحية




الطلاق في سن صغيرة يسبب مخاطر صحية

نشر العلماء من جامعة ولاية ميتشيغان مؤخرا تقريرا في مجلة الطب وعلم الاجتماع ، يقول ان الطلاق في عمر صغيرة يمكن أن يسبب أضرارا كبيرة على الصحة ، مقارنة بالطلاق لاحقا


هذا وبعد أن حلل العلماء المعطيات الإحصائية لصحة أكثر من ألف أميركي ، وجد علماء الاجتماع أن الأشخاص بين سن 44 و50 عاما كانت عندهم مؤشرات استقرار أكثر من ناحية الصحة بعد الطلاق، مقارنة بالشباب ، الذين تقل أعمارهم عن هذه العينة



ومن المثير للانتباه أنه اثناء الزواج مؤشرات الصحة عند هؤلاء الأشخاص لم تتغير كثيرا، بينما تأثرت الحالة الصحية
مباشرة بعد الطلاق وزاد احتمال الإصابة ببعض الأمراض



ويعتقد مؤلف الدراسة ، الأستاذ المشارك في علم اجتماع هيو ليو أن الشباب يحتاج الى دعم اجتماعي وعائلي أكثر، لأنهم غالبا ما يخفقون في تحمل الإجهاد المرتبط بإجراءات الطلاق ، بينما على العكس من ذلك، يشعر الأزواج البالغون بالارتياح أحيانا حتى بعد الطلاق أو الانفصال ، لأنهم كقاعدة ، كانوا غير سعداء في زواجهم وهذا هو السبب الرئيسي للطلاق



بصراحة .. الطلاق مؤلم في كل عمر وفي كل الأحوال .. ومع احترامي للباحث صاحب النظرية فالواقع يقرر ان ما من طلاق سهل اطلاقا..!!

المصدر : مجلة بقلمها النسائية الساخر
ة

نشرت بتاريخ 14 / 3 / 2010
منتديات : فرحتي النسائية


لماذا .. خالد الكركي ..؟؟


لماذا .. خالد الكركي ..؟؟

عندما وصلني خبر تعيين د. خالد الكركي وزيرا للتربية والتعليم فرحت وشعرت أن هذا دليلا على سير أمتنا على الطريق السوي السليم عملا بالقول الشهير ( الرجل المناسب ، في المكان المناسب ) ، فمن أقدر على تحمل عبء تربية وتعليم النشىء الجديد من رجل أمضى سنوات حياته مغموسا حتى أذنيه في العملية التربوية ؟
خاصة أن د. خالد ليس كأي معلم ، فقد شرفت بالتتلمذ على يده خلال دراستي للأدب العربي في الجامعة الأردنية ، وللحق فإن محاضراته كانت من أمتع المحاضرات ، وأذكر أننا طلبة وطالبات كنا نلتف حوله بعد إنتهاء المحاضرة لمحادثته و ممازحته ، إذ كان لنا بمثابة الصديق والأخ ولم يكن أحد منا يتغيب عن محاضرته إلا لو أتاه الموت فجأة .
وبما أنني أعرف الدكتور خالد عن قرب وتعاملت معه كطالبة لمدة أربع سنوات دراسية فأنا أعلم تمام العلم أن هذا الرجل أحب عمله حتى العبادة وكان يستمتع في كل لحظة يمضيها بين جدران الجامعة بل إنه يفهم سيكولوجية الطلبة ويستطيع أن يتعامل معهم بكثير من الحب والتفهم حتى أمسى يمثل لكل منا نموذجا رائعا للمدرس الأخ أو الأب .
لذلك سعدت بتوليه منصب وزير التربية والتعليم ، ولكني فوجئت بالهجوم الذي بدأ عليه بمجرد توليه المنصب وكأن المطلوب منه أن يحمل عصا سحريا في يده يصلح بها ما أفسد الدهر خلال ثواني .
لماذا الهجوم والإنتقاد المتعنت وكأننا نرتع في بحر من الجهل لا يمكنا من التريث قليلا حتى نرى ما يمكن للمعلم الفاضل من فعله أو تقديمه للعملية التعليمية .
وعني فأنا لا أشك مطلقا أن د. خالد أهل للمنصب وجدير بحل العديد من المشاكل التعليمية المستعصية لأنه عرف المناهج والطلاب والمعلمين على حد سواء عن كثب فهو ليس غريبا عن المنظومة وهي ليست بجديدة عليه .
كلمة حق أقولها لأستاذي الكبير الذي كان سببا من أسباب عشقي للعربية ، وكما يقولون ( من علمني حرفا ، صرت له عبدا ) وأنا أدين لمعلمي بهذة الكلمة فهي أقل ما يمكن لي قوله وأنا أرى الإنتقادات التافهة توجه اليه ، رفقا بالدكتور خالد فهو رجل يستحق منا أرفع آيات التقدير لعطاءاته الكثيرة في مجال التعليم ، وللدكتور خالد أقول ، نحن نحبك و نبجلك كأستاذ لا نذكر له أو منه إلا كل الخير ، ومعلش طول بالك ...

نشرت في زاد الاردن الاخبارية
بتاريخ :30/8/2010

www.jordanzad.com

غشــاء البكــارة


غشــاء البكــارة


جلست امامي الصبية الجميلة ذات العشرين ربيعا وهي ترتعش
ويكسو ملامحها الحزن والذهول وبعد برهة خرجت الكلمات منها بصعوبة وبطء.. بدأت تحكي لي بخجل كيف طلب خطيبها من والدها اجراء فحص عذرية لها قبل اتمام الزواج مع انهما مرتبطان بقصة حب طويلة امتدت لسنوات خلال دراستهما الجامعية .. كانت تقص علي ما حدث وهي مازالت مصدومة من حبيبها الذي طلب ومن والدها الذي اذعن لطلبه بعنتريتة الشرقية والاكثر مصدومة من نفسها
وهي تساق الى دائرة الطب الشرعي كالشاة لتذبح فيها كرامتها وآدميتها ..
توقفت عن الكلام اذ غلبتها الدموع ثم تمالكت نفسها قليلا وتابعت
متسائلة .. هل اخطأت حين سمحت له باهانتي باجراء الفحص ام انني اخطأت حين قررت تركه بعد ان اثبت له برائتي ؟؟
لم ادري بماذا اجيبها فقد كنت مذهولة مثلها تماما ورأسي يكاد ينفجر بمئات الاسئلة .. وتذكرت خبرا قرأته قبل ايام عن احصائية تفيد ان
ستمائة فتاة قد وقع لهن فحص العذرية في العام الماضي في دائرة
الطب الشرعي .. مررت يومها على الخبر بسرعة لانهماكي بموضوع آخر لكن سرعان ما هاجمتني السطور فور انتهاء محدثتي
من كلامها ... وهاأنا امام الخبر وهو يطالعني وجها لوجه .. ترى
كيف وصل بنا الحال لهذا المنحدر القيمي والاخلاقي ..؟؟
هل اصبحت بناتا سلعا تفحص وتعاين قبل الشراء .. عفوا قبل الزواج ..؟؟
هل العذرية غشاءا ام انها نهجا تربى عليه البنت منذ طفولتها فتتعلم فيما تتعلم الخجل والالتزام والاهم احترام نفسها كانسانة ..
اتعجب كيف يسير العالم بأسره للامام مسترشدا بالعلم واكتشافاته اليومية المذهلة بينما نتقهقر نحن كشرقيين الى الخلف مهما تعلمنا فنحن نتعلم ولكن نأبى ان نفهم .. نحن نربي اجيالا مع اننا بحاجة لمن يربينا ..
وجدتني أجيبها وكأني احدث نفسي .. بناتنا لسن سلعا تعاين ومن ثم تباع وتشترى..
والعذرية عذرية النفس لا الجسد لذلك فنحن نفضها حين نسمح لايدي غريبة ان تمتد لجسد الفتاة لتفحص وتمحص مهدرة يذلك كرامتها وانسانيتها .. ثم انتبهت لعينيها وهي تنظر الي ببريق سعادة يلوح من وراء الدموع فأبتسمت لها وتابعت :
لا تحزني يا صغيرتي فأنت لم تخسري شيئا ذو قيمة لان هذا العريس المغوار لم يدرك ان فحص العذرية لايدل على يراءة العروس او عدم خبرتها قبل الزواج فهو لا يستطيع ان بنبأ بعدد المرات التي قبلت فيها شفتي الفتاة او كم يدا لامست جسدها مداعبة وملاطفة ..او حتى ما اذا كانت هذة الصبية قد مارست الجنس الف مرة ومع الف رجل بحرص ودون ان تفقد عذريتها .. عريسك ضيق الافق شأنه في ذلك شأن الكثيرين الذين يتبنون نهجا سقيما في التفكيرو يقيمون معيارا للشرف يتسم بالفجر والمجون ومن ثم يمارسونه بأساليب بدائية رخيصة تتمثل بنقيطات دم قد تكون زائفة ..وفي المحصلة يتم الزواج المبني على الشك والخداع وقد اخذت العروسة مقلب عمرها اما العريس فقد لبس في الحائط (كما يقولون )... وللحديث بقية ..

نشرت في زاد الاردن الاخبارية
بتاريخ : 14/3/2010
www.jordanzad.com

لو لحمـة كلـب ...


لو لحمـة كلـب ...

قرأت خبرا تصدر معظم صفحات جرائدنا عن القاء القبض على خمسة اشخاص ضبطوا متلبسين بطهي قطا استعدادا لاكله . ورغم ان الخبر يبدو مثيرا لاشمئزاز الا انني انكفأت على ظهري من شدة الضحك
معقول ان الجوع وصل بنا لدرجة اكل القطط..؟؟
وترى كيف هو طعمها .. هل هو قريب من طعم الارانب على اعتبار تشابه الاثنين بالبنية الجسدية ..؟؟
وتذكرت فورا مثلا شعبيا مصريا يقول ( لو لحمة كلب .. بتقوي القلب ) وبما ان لحمة الكلب بتقوي القلب فربما كانت لحمة ( البس ) بتقوي ( الحس ) بكسر الحاء
ثم تسائلت لماذا يمنع اكل القطط من اصله ويعتبر جريمة مع ان اكلها لم يحرم شرعا على حد علمي بل انها قد تعتبر حلا مجانيا ومثاليا للوقاية من غلاء اسعار اللحوم رغم وعود الحكومة المتكررة بتخفيض اسعارها والتي لم يتحقق أي منها حتى هذة اللحظة.. كما انها قد تكون حلا لانتفاخ البطن في حالة فكر المواطن بالاستعاضة عن البروتين الحيواني بنظيره من البروتين النباتي الممثل في الفول والحمص والفاصوليا البيضاء وغيرها من مدمرات القولون
ويبقى الحل معلقا .. هل نأكل اللحوم ونكتوي بنار اسعارها ام نأكل البقول وننتفخ اكثر مما نحن منفوخين من الفواتير والضرائب وغلاء الاسعار ..؟؟
ام... نتشجع و نجرب اكل اصنافا جديدة كما فعل هؤلاء الخمسة فيصبح بيننا اكلة القطط و اكلة الكلاب .. وربما اكلة البشر ..وربنا يسترها معانا ..

نشرت في زاد الأردن
بتاريخ 24/3/2010
www.jordanzad.com